سليمان نجيب.. شعر بنهايته فاعتزل التمثيل

كتب ماريو صفوت

يعد الفنان الراحل سليمان نجيب من أهم نجوم كلاسيكيات السينما المصرية حيث جسد خلال مشواره الفني العديد من الأدوار الارستقراطية والكوميدية.

ولد سليمان نجيب في 21 يونيو عام 1892 وسط أسرة مرموقة من صفوة المجتمع حيث والده هو الأديب مصطفى نجيب وخاله احمد زيوار باشا الذي تولى رئاسة وزراء مصر مرتين.

التحق سليمان نجيب بالمدارس الأجنبية بالقاهرة وعند ما تخرج من كلية الحقوق عمل بعض الوقت بالمحاماة لكن حبه للتمثيل جعله ينضم إلى جمعية أنصار التمثيل ومنها إلى فرقة الشيخ سلامة حجازي.

وعندما علمت أسرته بعمل سليمان في مجال التمثيل شعرت بالصدمة وقامت والدته بتعنيفه حتى ترك التمثيل بناءا على رغبتها واتجه للعمل بالسلك الدبلوماسي حيث عمل قنصلا لمصر في السفارة المصرية باستانبول وعندما عاد إلى مصر التحق بوزارة العدل ولم يعود إلى التمثل الا بعد وفاة والدته احتراما لها بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عددها الصادر يوم 1من شهر يناير عام 1955 .

عن سليمان نجيب

كان الفنان سليمان نجيب يعشق الخيل فكان يذهب كل أسبوع إلى مضمار الخيل ليقوم بالرهان على سباق الخيل ،وفى احد المرات خسر كثيرا في إحدى رهاناته وكان من عادته ان يعطى احد العاملين في السباق نقودا عندما يكسب ،وقبل ان ينصرف ذهب إلى هذا الرجل وأعطاه عشرة جنيهات لكن الرجل رفض بشدة وحاول ان يرد المبلغ إلى سليمان نجيب لأنه لم يكسب في ذلك اليوم.

فقال له سليمان: اننى أتوقع الخسارة قبل المكسب أما أنت فتحضر إلى هنا من اجل المكسب فقط فلماذا أشركك معي في الخسارة.

الحياة الشخصية

لم يتزوج ولم يفكر في هذه الخطوة، لأنه كان يرى أن النساء يحبون الخلافات وأنهن مشاكسات، فأحب أن يقضي حياته في حرية و رفاهية ليفعل ما يتمناه بدون قيود أو مسئوليات،

المسيرة الفنية

قام سليمان نجيب بالاشتراك في عدد كبير من كلاسيكيات السينما المصرية يصل غددها إلى 57 فيلما وحوالي 40 مسرحية .

بدأ سليمان نجيب مشواره الفني بكتابة مقالات صحفية في مجلة “الكشكول”، وهي مجلة أدبية وكان يكتب تحت مسمى “مذكرات عربجي”، والتي كان ينتقد فيها أحداث ثورة 1919.

شارك بعدها في المسرح، وقرر الانضمام إلى فرقة عبد الرحمن رشدي، شارك في أول أفلامه السينمائية في عام 1932 مع الفنان محمد عبد الوهاب في فيلم “الوردة البيضاء”، والذي شارك فيه بدور البطولة وكان من كتابته، وكان من أهم أدواره في السينما مشاركته في فيلم “غزل البنات” والذي جسد فيه شخصية الباشا مراد، وقد أدى هذه الشخصية باحتراف عالي.

شارك عدد كبير من فناني الزمن الجميل، قدم مع أم كلثوم 3 أفلام، وأيضاً شارك النجمة ليلى مراد في أعمال كثيرة، تنوع خلال مسيرته في أدواره، وشارك في بطولة أفلام عديدة، قدم ما يزيد عن 40 مسرحية قد قام بتأليف بعضهم والتمثيل في البعض الآخر، وقدم حوالي 57 فيلماً سينمائياً، كان آخر أعماله في السينما فيلم “أحلام الربيع” والذي قام فيه بدور شوكت، وذلك عام 1955.

وفاته

توفي في 18 يناير 1955 عن عمر يناهز 57 سنة، تاركاً وراءه مبلغ قيمته 299 جنيه والذي كان تكلفة جنازته، وقد أوصى بالتبرع بممتلكاته لحبه الأول والأخير وهي دار الأوبرا المصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *